أكد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تزامناً مع اقتراب الذكرى السنوية لكل من زلزال الأطلس الكبير في المغرب وفيضانات درنة الليبية، أن هذين الحدثين أظهرا قوة وصمود المتضررين. كما سلط الضوء على الدور الإيجابي لتدخلات الهلال الأحمر المغربي والليبي في التعامل مع هذه الكوارث.
وأشار الاتحاد في بيانه إلى أن زلزال المغرب الذي وقع في 8 شتنبر 2023 أثر على أكثر من 660 ألف شخص، وتسبب في تدمير أو إلحاق الضرر بما يزيد عن 59 ألف منزل، مما جعل 380 ألف شخص بلا مأوى. كما أشاد بـ”المساعدات الطارئة” التي قدمها الهلال الأحمر المغربي، بما في ذلك عمليات البحث والإنقاذ، والإسعافات الأولية، وتوزيع المواد الإغاثية الأساسية.
وفي هذا السياق، أشار محمد بندلي، رئيس إدارة الكوارث والتطوع في الهلال الأحمر المغربي، إلى أن الدمار كان كبيراً، ولكن الاستجابة كانت فورية وفعالة. حيث قال: “عمل المتطوعون على دعم المجتمعات المتضررة، ولم يقتصر دورهم على تقديم المساعدات المادية، بل شمل أيضًا الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الناس على تجاوز صدمة الكارثة.”
وأضاف بندلي أن الجهود الحالية تتركز على التعافي المبكر، مع إعطاء الأولوية لتوفير ملاجئ معزولة ومستدامة، وإقامة فصول دراسية وعيادات مؤقتة، وتعزيز إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، بالإضافة إلى إعادة بناء سبل العيش، مع دعم الجهود الحكومية في هذا الإطار.
واختتم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بيانه بالتأكيد على أن المغرب وليبيا يواجهان طريقاً طويلاً وصعباً نحو التعافي. وأكد أن الاتحاد سيواصل تعاونه مع الهلالين الأحمرين الليبي والمغربي، إضافة إلى جمعيات الصليب الأحمر في مختلف أنحاء العالم، لدعم هذه المجتمعات وضمان تعافيها وبناء قدرتها على مواجهة الكوارث المستقبلية.
