مرحبا بكم
اسم “الحدث المغربي” يحمل في طياته معاني ودلالات متعددة، لكننا أردنا له أن يكون صرخة قوية تعارض كل ما هو سطحي وزائف في زمن يتسم بالعبث واللامعنى.
“الحدث المغربي” هو تجربة شابة ترتكز على إرادة صلبة وطموح بلا حدود، وتطمح لأن تكون قيمة مضافة في مشهد إعلامي إلكتروني يعاني من بعض الفوضى. نحن نهدف إلى تقديم الصدق والمهنية في كل ما نعرضه، ونسعى لتحفيز العقلانية في هذا المشهد.
نحن نؤمن بأن “الحدث المغربي” تعبير عن واجبنا في المساهمة بتغيير الوطن والأمة نحو الأفضل، والانتصار للمستضعفين، وتسليط الضوء على مشاكل ومعاناة الفئات المهمشة التي غالباً ما تُهمل في الجهود التنموية الوطنية. “الحدث المغربي” هو تعبير عن المغرب العميق بجوانبه المختلفة.
تجسّد “الحدث المغربي” حقنا في التعبير ونشر الأخبار والأفكار والآراء بكل حرية ودون قيود. نحن نقدم تجربة مفتوحة ومتنوعة تعكس غنى وتعدد الثقافة والمجتمع المغربي، ونسعى لأن تكون “الحدث المغربي” تجربة للشعب ومن الشعب.
نحن نرى أن “الحدث المغربي” يلبي الحاجة الملحة لإعلام حر ومسؤول ومنفتح، يعكس تنوع الآراء ويكرس ثقافة الحوار والاختلاف. ومع ذلك، نحن نؤكد أن خيانة الوطن أو التحريض على العنف والكراهية ليست آراء، وأنه لا يمكن اعتبار استهداف قيم المغاربة وثوابتهم وجهة نظر مقبولة.
“الحدث المغربي” وُجد لأن القيم مثل الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان لا تزال بحاجة إلى تحقيق كامل في وطننا. نحن نؤمن بأن تحقيق هذه القيم يتطلب تكاتف جهود المصلحين والديمقراطيين، وإيجاد توازن بين حقوق المواطنين وواجباتهم.
في زمننا الحالي، تُعتبر الصحافة عنصرًا رئيسيًا في قياس مشروعية الدول ومصداقيتها في حماية حرية الصحافة. لذلك، “الحدث المغربي” تلتزم بإجراء اختبار حقيقي لإرادة دولة نصت قوانينها على ضمان حرية الصحافة وعدم تقييدها.
نحن في “الحدث المغربي” نواجه التحديات الحقيقية والاستفزازية التي تمس قضايا القيم والهوية والديمقراطية، ونهدف إلى رفع مستوى الوعي من خلال الأخبار والتثقيف، مما يساعد المواطنين على تحديد اختياراتهم والمشاركة بفعالية في الشأن العام ومتابعته.
في ختام هذه الرسالة، نؤكد أن “الحدث المغربي” تجسيد لعصر الكلمة الحرة والقدرة على التفاعل عبر الحدود بفضل ثورة التكنولوجيا والمعلومات، وهو تعبير عن التحرر من الخوف ومواجهة التسلط والتحكم.
محمد لورديني
مدير نشر جريدة “الحدث المغربي”